في مقال نُشر على موقع "اليوم السابع" بتاريخ 20 فبراير 2025 بعنوان "الذكاء الاصطناعي والتعليم.. هل نحن نعيش في الماضي؟"، استعرض البنك الدولي تأثير الذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية من خلال مقابلة مع اثنين من خبرائه، هما خايمي سافيدرا وإزيكيل مولينا.
أشار الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات هائلة لتحسين جودة التعليم، من خلال تخصيص المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات كل طالب، وتقديم تقييمات أكثر دقة، وتسهيل الوصول إلى الموارد التعليمية. ومع ذلك، أكدوا على ضرورة دمج هذه التقنيات بحذر، مع الحفاظ على الدور المحوري للمعلم في العملية التعليمية.
في السياق المصري، شهدت البلاد تقدمًا ملحوظًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت في التصنيفات العالمية بمقدار 50 مركزًا خلال الفترة من 2020 إلى 2024، وفقًا لتصريحات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت.
وزير التعليم العالي إلى زيادة بنسبة 40%
كما أشار وزير التعليم العالي إلى زيادة بنسبة 40% في عدد الطلاب الملتحقين بكليات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس اهتمام الجيل الجديد بهذا المجال الواعد.
ومع ذلك، يظل التساؤل قائمًا حول مدى جاهزية النظام التعليمي المصري لتبني هذه التقنيات بشكل فعّال. ففي حين أن هناك جهودًا واضحة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، إلا أن التحديات المتعلقة بالبنية التحتية، وتأهيل المعلمين، وتطوير المناهج لا تزال قائمة.
في الختام، يتطلب تحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في التعليم تبني استراتيجية شاملة توازن بين التكنولوجيا واللمسة الإنسانية، مع التركيز على تطوير المهارات الرقمية للمعلمين والطلاب على حد سواء.