شهدت قضية صانع المحتوى التعليمي أحمد أبو زيد تطورات مهمة خلال الأيام الماضية، حيث تم إخلاء سبيله على ذمة التحقيقات في القضية التي أثارت جدلًا واسعًا حول اتهامه بالاتجار غير المشروع في النقد الأجنبي. وفي أول ظهور له بعد الإفراج، تحدث أحمد أبو زيد عن تفاصيل الأزمة، كاشفًا عن نواياه من وراء المبلغ المالي الذي كان بحوزته، وموجهًا رسالة شكر لكل من سانده خلال هذه المحنة.
 |
| أحمد أبو زيد |
بداية الأزمة والاتهامات الموجهة له
في ديسمبر 2024، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحمد أبو زيد بمحافظة الغربية، حيث ضُبط بحوزته مبلغ مالي كبير بالدولار الأمريكي. ووجهت له السلطات تهمة الاتجار غير المشروع في النقد الأجنبي خارج القنوات المصرفية الرسمية. انتشر الخبر بسرعة، ما أثار جدلًا واسعًا بين متابعيه الذين يعرفونه كأحد أبرز مقدمي المحتوى التعليمي على "يوتيوب"، وسط تساؤلات حول مدى قانونية التحويلات المالية التي يتلقاها من منصات التواصل الاجتماعي.
أحمد أبو زيد يكشف تفاصيل الأزمة
في أول ظهور له بعد إخلاء سبيله، أوضح أحمد أبو زيد أنه كان ينوي استخدام الأموال المضبوطة في بناء منزل جديد، بالإضافة إلى تأمين رحلة حج لوالديه هذا العام. كما عبر عن امتنانه الشديد لكل من دعمه خلال فترة احتجازه، مؤكدًا أن الدعم الجماهيري الكبير كان له دور مهم في تخفيف الضغط النفسي الذي تعرض له.
كما أشار إلى أن جميع معاملاته المالية كانت تتم عبر قنوات رسمية وبطرق مشروعة، وأنه لم يكن يعلم بوجود أي مخالفة قانونية تتعلق بحيازته لهذا المبلغ من النقد الأجنبي.
 |
| أحمد أبو زيد |
قرار المحكمة وإخلاء السبيل
بعد التحقيقات، قررت محكمة طنطا الاقتصادية في 16 فبراير 2025 إخلاء سبيل أحمد أبو زيد على ذمة القضية، دون كفالة مالية، مع تحديد جلسة 15 مارس المقبل للنطق بالحكم النهائي. جاء هذا القرار بعد تقديم محاميه مستندات تثبت أن الأموال المضبوطة هي حصيلة أرباح قانونية من منصات التواصل الاجتماعي، وليس لها علاقة بأي نشاط غير مشروع.
ردود الأفعال بعد إخلاء سبيله
لاقى قرار إخلاء سبيله تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر متابعوه عن سعادتهم بعودته، وطالبوا بسرعة إغلاق القضية نهائيًا بعد إثبات عدم وجود أي مخالفة قانونية. كما تلقت عائلته دعمًا كبيرًا من محبيه، الذين اعتبروا أن الأزمة التي مر بها كانت غير متوقعة لصانع محتوى يركز على نشر العلم والمعرفة.
مستقبل أحمد أبو زيد بعد الأزمة
مع اقتراب موعد جلسة النطق بالحكم، لا يزال أحمد أبو زيد يأمل في إثبات براءته الكاملة واستعادة حياته الطبيعية. وأكد في حديثه أنه سيواصل تقديم محتوى تعليمي هادف، مشيرًا إلى أن هذه المحنة كانت تجربة صعبة لكنه خرج منها أكثر قوة وإصرارًا على تحقيق النجاح.
 |
| أحمد أبو زيد |
خاتمة
قضية أحمد أبو زيد أثارت الكثير من الجدل، ليس فقط بسبب طبيعة التهم الموجهة إليه، ولكن أيضًا لأنها ألقت الضوء على كيفية تعامل صناع المحتوى مع أرباحهم في ظل القوانين المالية الصارمة. وبينما ينتظر الجميع الحكم النهائي في القضية، يظل أحمد أبو زيد نموذجًا للمؤثرين الرقميين الذين أثرت أعمالهم في حياة الملايين، ويأمل محبوه في أن تكون هذه الأزمة مجرد محطة عابرة في مسيرته الناجحة.