من هو تميم البرغوثي؟
تميم البرغوثي هو شاعر فلسطيني اشتهر بمواقفه الوطنية وإلقائه الشعري المميز الذي يجمع بين الفصاحة العربية والروح الثورية. عُرف بلقب "شاعر الثورة"، حيث ألهمت كلماته الملايين، خاصةً خلال أحداث الربيع العربي. وُلد في 13 يونيو 1977 لعائلة أدبية وسياسية مرموقة، فوالده هو الشاعر الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي، ووالدته هي الكاتبة والناقدة المصرية رضوى عاشور.
![]() |
تميم البرغوثي |
المسيرة العلمية والأدبية
على الرغم من موهبته الشعرية المبكرة، كان لتميم البرغوثي اهتمام كبير بالعلوم السياسية. حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة، وعمل في عدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية، من بينها الأمم المتحدة. لكنه لم يتخلَ عن الشعر، بل كان وسيلته الأبرز للتعبير عن قضاياه الفكرية والوطنية.
الهوية الوطنية في شعر تميم البرغوثي
يعتبر تميم البرغوثي من أكثر الشعراء تعبيرًا عن القضية الفلسطينية والهم العربي، حيث تميزت قصائده بالجمع بين العمق التاريخي والواقع السياسي والاجتماعي. ومن أبرز أعماله:
- "في القدس" 📜 وهي من أشهر قصائده، حيث يُصور فيها المدينة المقدسة ويصف الاحتلال الإسرائيلي بأسلوب شعري عميق ومؤثر. (استمع للقصيدة بصوت الشاعر)
- "قالوا لي بتحب مصر؟" 🇪🇬 التي كتبها خلال تواجده في القاهرة، وتعبر عن حبه لمصر ودورها في قضايا الأمة العربية.
- "يا مصر هانت وبانت" والتي ألقاها في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير، وأصبحت من رموز الثورة المصرية.
![]() |
تميم البرغوثي |
أسلوبه الشعري المميز
يجمع تميم البرغوثي في شعره بين البساطة والعمق، حيث يستخدم اللغة الفصحى والعامية بأسلوب إيقاعي مميز يجعل قصائده سهلة الحفظ وقوية التأثير. يتميز بإلقائه العاطفي الذي يشعل الحماس ويثير المشاعر، مما جعله أحد أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث.
تأثيره في الشباب والثقافة العربية
يُعد تميم البرغوثي مصدر إلهام للشباب العربي، حيث يمثل جيلًا جديدًا من المثقفين الذين يمزجون بين الوعي السياسي والإبداع الأدبي. كما أن ظهوره في المهرجانات الشعرية والبرامج الثقافية ساهم في انتشار شعره على نطاق واسع.
اقتباسات من قصائده
🔹 "في القدسِ بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته، يفكرُ في قضاء إجازةٍ أو في فيزا، في القدس توراةٌ وكهلٌ جاءَ من منهاتِن العليا يُفَقّهُ فتيةَ البولونِ في أحكامِها…"
🔹 "إذا هجّروك وكنت الجبال، فكن صامدًا مثل صخر الجبال، ولا تنحنِ للغزاة الطوال، فتصغرَ إنك إن تنحنِ تمتهنْ"
تميم البرغوثي والقضية الفلسطينية
لم يكن تميم شاعرًا عابرًا يتناول القضية الفلسطينية من منظور بعيد، بل عاشها بكل تفاصيلها، حيث تم منعه من دخول فلسطين أكثر من مرة بسبب مواقفه السياسية وشعره المناهض للاحتلال. وقد شكلت هذه التجربة حافزًا له للاستمرار في الدفاع عن القضية عبر قصائده، مما جعله أحد الأصوات الأدبية البارزة في دعم النضال الفلسطيني.
تميم البرغوثي |
أين هو اليوم؟
لا يزال تميم البرغوثي مستمرًا في نشاطه الشعري والفكري، حيث يُشارك في ندوات ثقافية وينشر قصائده عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. كما يحظى بجمهور واسع في العالم العربي، خاصة بين الشباب الذين يجدون في كلماته صوتًا يعبر عن آمالهم وأحلامهم.
الخاتمة
تميم البرغوثي ليس مجرد شاعر، بل هو رمز للهوية الوطنية والصمود في وجه الاحتلال والظلم. بكلماته القوية وأسلوبه المتفرد، استطاع أن يكون جزءًا من الوعي الثقافي والسياسي للعالم العربي، مما يجعله من أبرز شعراء العصر الحديث الذين تركوا بصمة في قلوب الجماهير.
📌 للاطلاع على المزيد من أشعاره، يمكنك زيارة قناته الرسمية على يوتيوب: