في عالم بيغلي بالصراعات، وعلى أرض متوترة دايمًا زي كشمير، انفجر الوضع فجأة بين عملاقين نوويين: الهند وباكستان. مشهد اتكرر كتير في التاريخ، بس المرة دي كانت مختلفة… رصاص بيطير في السما، دبابات بتتحرك على الأرض، وصوت الانفجارات سابق حتى صوت التصريحات. هل كانت الحرب دي مجرد فَورة غضب؟ ولا بداية لتاريخ جديد من العداوة؟ تعالوا نرجع خطوة ورا ونشوف الحكاية من أول شرارة لآخر نفس في المعركة.
في ربيع عام 2025، شهدت منطقة جنوب آسيا واحدة من أخطر الأزمات بين الهند وباكستان منذ عقود، حيث تصاعد التوتر بين الدولتين النوويتين إلى حافة الحرب المفتوحة.
الشرارة: هجوم باهالغام
في 22 أبريل 2025، وقع هجوم مسلح في وادي باهالغام بكشمير الهندية، أسفر عن مقتل 27 شخصًا، معظمهم من السياح الهندوس، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين. أعلنت جماعة "جبهة المقاومة" مسؤوليتها عن الهجوم، وهي جماعة يُعتقد أنها مرتبطة بجماعة "لشكر طيبة" الباكستانية. ردًا على ذلك، اتهمت الهند باكستان بدعم الإرهاب، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين.(Wikipedia)
التصعيد العسكري: عملية "سندور"
في 7 مايو، أطلقت الهند عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سندور"، استهدفت خلالها مواقع في كشمير الباكستانية ومناطق داخل باكستان، بما في ذلك مدن مثل بهاوالبور ومظفر آباد. استخدمت الهند طائرات رافال وصواريخ كروز في الهجوم، مدعية مقتل أكثر من 100 مسلح. في المقابل، ردت باكستان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف هندية، مما أدى إلى تبادل مكثف للنيران بين الجانبين.
الحرب الجوية: أكبر اشتباك منذ عقود
شهدت الأجواء فوق كشمير واحدة من أكبر المعارك الجوية منذ حرب الخليج، حيث شاركت أكثر من 125 طائرة مقاتلة من الجانبين. أفادت التقارير بإسقاط عدة طائرات، بما في ذلك طائرات رافال هندية، مما أثار قلقًا دوليًا من تصعيد أكبر.(Wikipedia)
التهديد النووي وتدخل الولايات المتحدة
مع تصاعد التوترات، حذرت باكستان من أن أي محاولة هندية لتعطيل تدفق المياه من نهر تشيناب قد تُعتبر عملاً عدائيًا، مما أثار مخاوف من احتمال استخدام الأسلحة النووية. تدخلت الولايات المتحدة، بقيادة نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، للوساطة بين الجانبين، مما أدى إلى إعلان وقف إطلاق النار في 10 مايو.
وقف إطلاق النار: هدوء حذر
على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، استمرت الاشتباكات المتفرقة على طول خط السيطرة في كشمير. اتهمت الهند باكستان بخرق الهدنة، بينما نفت باكستان ذلك. ومع ذلك، عاد الهدوء النسبي إلى المنطقة بحلول 11 مايو، مع ترحيب السكان المحليين بالهدنة، وإن كانوا متشككين في دوامها.
الخاتمة: دروس من الأزمة
أظهرت الأزمة الأخيرة بين الهند وباكستان هشاشة السلام في جنوب آسيا، وأكدت على أهمية الحوار والدبلوماسية في منع التصعيد. كما أبرزت دور القوى الدولية، مثل الولايات المتحدة، في التوسط بين الأطراف المتنازعة. ومع ذلك، يبقى الحل الدائم لقضية كشمير هو المفتاح لتحقيق سلام مستدام في المنطقة.