مواساة دكتور بكلية اصول الدين لطالب مغترب وصله خبر وفاة والده قبل الامتحان وصلاة الغائب عليه.
لم يتمالك الطالب محمد هيندرينا، أحد طلاب الفرقة الأولى بالكلية، مشاعره أثناء تأدية امتحانه، حيث انهمرت دموعه فجأةً بعد تلقيه خبرًا صادمًا بوفاة والده فجر اليوم في إندونيسيا. الطالب، الذي كان يواجه تحدي التركيز في لجنة الاختبار، وجد نفسه فجأةً في مواجهة صدمة الفقد وهو بعيد عن أهله ووطنه، ما أثار تعاطف المحيطين به.
الحادثة أبرزت معاناة الطلاب المغتربين في لحظات الضعف الإنساني، خاصة عندما تختلط مشاعر الألم مع التحديات الأكاديمية. تصرف المراقبون والقائمون على اللجنة بتفهم الموقف، في مشهد مؤثر سلّط الضوء على أهمية البعد الإنساني في التعامل مع مثل هذه الظروف الطارئة.
دموع الطالب تُلهم عميد الكلية.. صلاة الغائب على والده قبل الامتحان الخبر: في مشهد إنساني مؤثر، قرر عميد كلية أصول الدين أداء صلاة الغائب على والد الطالب محمد هيندرينا، الذي تُوفي فجر اليوم في إندونيسيا، وذلك داخل الحرم الجامعي قبل بدء الامتحانات. جاءت هذه الخطوة بعد أن انهمرت دموع الطالب أثناء تواجده بلجنة الاختبار، غير قادرٍ على تحمل صدمة الفقد وهو بعيد عن أهله.
الموقف أثر في الحاضرين، فبادر العميد بتأدية الصلاة على الفقيد، بحضور عدد من الأساتذة والطلاب، في إشارة إلى التكافل الإيماني والأخلاقي داخل المجتمع الجامعي. وقال العميد: "التعليم ليس فقط تحصيل علم، بل تهذيبٌ للقلوب ووقوفٌ مع الإنسان في محنته"، مؤكدًا أن الكلية ستقدم الدعم النفسي والترتيبات اللازمة للطالب خلال هذه الأوقات الصعبة.
الحادثة أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل، حيث أشاد الكثيرون بهذه البادرة الإنسانية التي جمعت بين الروحانية والتضامن الأكاديمي.