شهدت الساحة الشرق أوسطية في الأسابيع الأخيرة تصاعدًا خطيرًا في التوتر بين إيران وإسرائيل، وسط تبادل اتهامات وتصعيد عسكري يهدد باندلاع مواجهة إقليمية واسعة.
### **أبرز التطورات الأخيرة:**
1. **الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق**
في 1 أبريل 2024، استهدفت غارة جوية مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار قادة فيلق القدس الإيراني، بينهم الجنرال **محمد رضا زاهدي**. بينما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها رسميًا، إلا أن طهران ألقت باللوم مباشرة على تل أبيب، ووصفت الهجوم بأنه "انتهاك صارخ للسيادة السورية والقانون الدولي".
2. **الرد الإيراني: ضربات صاروخية مباشرة**
ردت إيران في 13 أبريل بأول هجوم صاروخي مباشر على إسرائيل، حيث أطلقت أكثر من **300 طائرة مسيرة وصاروخ باليستي**، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وأعلنت تل أبيب أن معظم الصواريخ تم اعتراضها بمساعدة التحالف الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن).
3. **الرد الإسرائيلي المحدود**
في 19 أبريل، نفذت إسرائيل غارة جوية على منشأة عسكرية إيرانية في **أصفهان**، في عملية وُصفت بأنها "مضبوطة" لتجنب التصعيد، لكنها رسالة واضحة حول قدرة إسرائيل على الضرب في العمق الإيراني.
### **تحليلات ومخاوف إقليمية:**
- **تداعيات اقتصادية:** ارتفعت أسعار النفط عالميًا بسبب مخاوف تعطيل إمدادات الطاقة من الخليج.
- **دور واشنطن:** تؤكد الولايات المتحدة دعمها الكامل لإسرائيل، لكنها تحثّ على "تجنب الحرب الشاملة".
- **مخاوف من حرب بالوكلاء:** قد تشهد لبنان (حزب الله) واليمن (الحوثيون) تصعيدًا ردًا على المواجهة.
### **خريطة المستقبل:**
في حين تحاول الأطراف تجنب الانزلاق إلى حرب كبرى، يبقى السيناريو الأكثر ترجيحًا هو **حرب استنزاف محدودة**، مع استمرار التهديد بمواجهات مفاجئة قد تشعل المنطقة.
يُتابع العالم بقلق هذا التصعيد، الذي قد يُعيد رسم تحالفات الشرق الأوسط في حال خرج عن السيطرة.